لماذا لا تُوقف لعب ‘King’s Game’: النفسية المخفية وراء الدورات المجانية

اعتقدت أن الدورات المجانية مجرد متعة. ثم قمت بتحليلها من الداخل.

كمصمم ألعاب عملت على مشاريع قائمة على التدوير باستخدام Unity ونماذج علم السلوك، أقول لك: الدورات المجانية ليست هدية — إنها فخ.

كل مرة تحصل فيها على دورة مجانية في King’s Game، يضيء دماغك كأنه شمعة في منتصف الليل. تلك الموجة؟ هي دوبامين — ليس القدر.

وهم السيطرة

لنكن صريحين: كل دوران يتحكم فيه عداد عشوائي (RNG). لا يوجد نمط. ومع ذلك، يبدو اللعبة متوقعة بسبب توقيت الجوائز.

نسبة العائد المرتفعة (96%-98%) تبدو عادلة — لكنها تنطبق فقط بعد آلاف الجولات. أما أنت؟ ستخسر أكثر من الفوز… حتى لحظة سحرية واحدة.

تلك اللحظة؟ هي حين ينغلق الفخ.

كيف تستولي الدورات المجانية على عقلك؟

الخدعة الحقيقية ليست الفوز — بل الاقتراب منه.

• تحفّز 3 رموز مميزة → تحصل على 10 دورات مجانية.
• أول خمس جولات؟ لا شيء.
• ثم — بام! تركيبة جائزة في الجولة السابعة.
• يتسارع قلبك. تشعر بالانتصار… رغم عدم إنفاق أي شيء.

هذا ليس حظًا — بل انتظار مصمم عليه. الدماغ يتذكر الانتصارات القريبة أكثر من الفوز الحقيقي. وهذا الشعور يُثبت في حلقة سلوكك.

لهذا يقول اللاعبون: “لعبت فقط 20 دقيقة… لكن فجأة أصبح الوقت 3 ساعات.” النظام لا يحتاجك إلى الفوز — فقط أن تبقى.

تصميم للإدمان (نعم، بالفعل)

عملت سابقًا على نماذج هوية Web3 حيث كانت الثقة أساسية — ولكن حتى هناك، كان يجب موازنة التفاعل مع الأخلاق.

في ألعاب مثل King’s Game، التصميم نفسه محسوب لتقليل العقبات:

• رسوميات زاهية بعد أي فوز (حتى الصغير)
• مؤثرات صوتية متزامنة مع التغذية البصرية (الأجراس = جيد)
• حوافز مكافآت متزايدة دون الحاجة إلى رفع الرهان مبكرًا كل هذه اختيارات مدروسة بناءً على علم الأدمغة — وليس مجرد فنٍّ جميل. ونعم — تلك المكافآت الترحيبية؟ ليست تبرعًا. إنها أدوات دخول تم إعدادها لتجذب المستخدمين قبل أن يدركوا ما انضمّوا إليه.

إذًا ماذا ينبغي عليك فعله؟

بدلًا من السؤال: “كيف أربح أكثر؟” اسأل: “كيف أظل واعيًا؟” The key isn’t الإقلاع — بل إعادة تعريف علاقتك باللعب. جرّب هذا:

1️⃣ ضع مؤقتًا قبل اللعب — حتى لو لمدة 5 دقائق 2️⃣ استخدم الدورات المجانية كاختبارات ولا كفرص استثمار 3️⃣ راقب حالتك العاطفية: هل كنت قلقًا قبل اللعب؟ سعيدًا بعدها؟ 4️⃣ انضم إلى مشروع اللاعب الهادئ - مجتمع خاص يناقش استراتيجيات غير قمار للترفيه الرقمي

لا يجب أن تتوقف عن اللعب – فقط يجب أن تتوقف عن أن تكون محكوماً به.